Archives

الغابون-تركيا : تعاون اقتصادي وتجاري سريع النمو

2004، إلى 58 مليون دولار سنة 2014 ، حسب مصادر رسمية.
نمو واضح للمبادلات التجارية.

تعرف العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الغابون والدولة التركية نموا كبيرا. فحسب مصادر حكومية غابونية، فقد تضاعف حجم المبادلات بين « ليبروفيل » و »أنقرة » خلال العِقد الأخير ثلاث مرات تقريبا. حيث انتقل من 22 مليون دولار أمريكي في سنة 2004، إلى 58 مليون دولار في سنة 2014. ويؤكد مصدر قريب من السفارة التركية في « ليبروفيل » قائلا: « تريد تركيا أن تصل بمستوى مبادلاتها التجارية مع الغابون إلى 100 مليون دولار ».

هذا وقد وقع البلدان سنة 2013 اتفاقيتين للتعاون في العاصمة « ليبروفيل ». تهدف الاتفاقية الأولى إلى إلغاء تأشيرات الدخول بالنسبة للحاصلين على جوازات سفر دبلوماسية، بينما الاتفاقية الثانية لها علاقة بتقوية التعاون في مجالات العلوم والطّب والصحة.

دولة الغابون ودولة تركيا وقعتا على أربع اتفاقيات سنة 2015 في « أنقرة » هذه المرة، و تنص      – من بين ما تنص عليه – على إلغاء التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، وجوازات المكلفين بمهام، والجوازات الخاصة. كما شملت التعاون فيما هو ثقافي، وتكنولوجي، وما يتعلق بمجالي الطاقة والصحة.

فقد صرَّح  رئيس دولة الغابون بما يلي، على هامش مراسم توقيع الاتفاقيتين:

« نحن واعون بأهمية دعمكم للشعوب والأمم الإفريقية، ونحن ممتنون لهذا. إننا نرى إلى أي حد الدعم والصداقة الآتيين من الدول الأجنبية متميزين في هذه الأيام الصعبة، خصوصا من تركيا « .
وفي تصريح للسيد « غوزل أوسار » الذي يشغل منصب كاتب في السفارة التركية بدولة الغابون، قال: « لدينا مشاريع تدخل في إطار تقوية علاقاتنا في المجال العسكري، لتكوين عملاء سريين غابونيين. كما نتمنى أيضا رفع حجم المبادلات التجارية مع دولة الغابون في إطار نوع من الشراكة المبنية على مبدأ رابح – رابح. كما يجب أيضا خلق أرضية لتسهيل التبادل التجاري بين رجال أعمال البلدين. فالمنتجات التركية تتميز بجودة عالية وهي أرخص ثمنا. واجب علينا تشجيع التجارة بين البلدين. الغابون بلد يهمنا ».
الكثير من الشركات التركية حاضرة في الغابون. إنها تعمل في مجال تشييد البنية التحتية خصوصا الطرقات والسكن الاقتصادي. الشركة « إنكا » التركية المنشأ شاركت في بناء النصب التذكاري     لـ « عمر بانغو أونديمبا » في « فرانسفيل »  -الواقعة في الجنوب/الشرقي للبلاد- كما ساهمت في بناء مساكن اقتصادية في « أنغودجي » شمال مدينة « ليبروفيل ».
من جهة أخرى، ومن أجل تشجيع المبادلات بين دولتي الغابون وتركيا تم افتتاح خط جوي بخمس رحلات في الأسبوع، بين « ليبروفيل »و »أنقرة » منذ سنة 2012. تركيا أيضا ملتزمة في الغابون في المجال الإنساني عبر « وكالة التعاون والتنسيق التركية »، والتي باشرت في سنة 2015 بوضع تجهيزات للري القروي، خصوصا في « لوموايان-أوغووييه » وبكهربة قريتين جنوب الطوغو. هذه الوكالة قدمت هِبة هي عبارة عن آلة لتصنيع ثمرة « المانيوك » لفائدة قرويي « مالينغا » في الجنوب كما قدمت هِبة عبارة عن تجهيزات مَعلوماتية لميتم في مدينة « ليبروفيل ».
حسب مصادر قريبة من السفارة التركية في العاصمة الغابونية، فإن السلطات التركية تدعم أيضا الحكومة الغابونية في مجال التكوين والتربية . فـ « أنقرة » تخصص مِنحا دراسية لحوالي 20 طالب غابوني كل سنة.

26  مليار فرنك إفريقي من الصادرات.

ارتفعت الصادرات من دولة الغابون إلى تركيا في السنوات الأخيرة، إلى 26 مليار فرنك إفريقي، حسب مصادر قريبة من وزارة الشؤون الخارجية الغابونية. يعمل البلدان معا من أجل تكثيف وتنويع مجالات تعاونهما، حسب نفس المصدر.
انطلقت العلاقات الاقتصادية بين البلدين حقيقة سنة 2000، مع توقيع اتفاق تعاون تجاري شامل في مدينة « ايبروفيل ». هذا الاتفاق العام اهتم بالاقتصاد والثقافة وبما هو تقني أيضا.

 


 

Pierre Eric Mbog Batassi

Articles similaires

Bouton retour en haut de la page